قال عدنان أحمد، المؤسس المشارك ورئيس مجلس الإدارة شركة لوريز Lorryz للنقل، إن هناك إقبال من المستثمرين على دخول قطاع النقل الثقيل.
وكانت لوريز، ومقرها الإمارات، قد حصدت يناير الماضي ١,٤ مليون دولار في تمويل مبدئى من مركز الإمارات للتطوير والاستثمار، وهي شركة استشارات تجارية ومالية، ومجموعة آي سيل للاتصالات i-cell Telecom Group، وهي شركة متخصصة في الاستثمار بقطاع الاتصالات والتكنولوجيا.
وفسر أحمد هذا الإقبال في تصريحات خاصة لواية: “هناك فوائد هائلة من استخدام التكنولوجيا لتحسين هذا القطاع، والمستثمرون أصبحوا واعين لذلك”، مشيرا إلى المشكلات المتعددة التي تواجه النقل الثقيل في منطقة الخليج.
أول هذه المشكلات أن قطاع النقل بالحافلات متشظ للغاية، وتضطر شركات النقل من ناحية نقل أحمال أكبر من قدرات شاحناتهم الاستيعابية، ومن ناحية أخرى يعانون هدرا كبيرا نتيجة لاضطرارهم لرجوع هذه الشاحنات فارغة على الطرقات دون حمولات على الإطلاق. فضلا عن ذلك، فإن العملاء والشركات يضيعون وقتا في التفاوض على الأسعار، ويشتكون من نقص الشفافية في العملية كلها.
وقال أحمد: “التكنولوجيا الحديثة تسد كل هذه الفجوات، من خلال عملية ربط شديد الكفاءة بين العرض والطلب، وبالتالي إنماء الأعمال، وتقليل انبعاثات الكربون”، وتوفر شركة لوريز تطبيق محمول يسهل على الشركات طلب سيارات نقل، والحصول على عروض أسعار، ومتابعة عملية الشحن أولا بأول وموقع السيارات علي مدار رحلتها، كما يعمل على مساعدة الحافلات على رسم خط سيرها الأمثل لتقليل فترات السفر دون حمولة.
تطورات كبرى في قطاع النقل الثقيل
تعمل الشركة حاليا في دولتي الإمارات وباكستان، وتسعى لتجربة فتح المنصة أمام الأفراد بدلا من قصرها على الشركات فقط، كما تخطط للتوسع في المستقبل القريب إلى العراق وكينيا. وتعد لوريز أحدث الشركات المتنافسة في هذا القطاع، الذي شهد خلال ٢٠١٩ تطورات متعددة، مثل حصول شركة تراكر جدير أن شركة تراكر Trukker الإماراتية التي تقدم خدمة مشابهة على استثمارات قدرها ٢٣ مليون دولار في جولة تمويل أولية نوفمبر الماضي. وفي مصر، حصلت تريلا Trella على تمويل قدره ٦٠٠ ألف دولار في فبراير الماضي، كما استحوذت على منافستها المحلية تراكتو.
نؤمن بأن الشركات الناشئة الإقليمية ستمهد الطريق أمام الشركات العملاقة، التي ستقرر في وقت ما دخول المنطقة
عدنان أحمد، المؤسس والمدير التنفيذي في لوريز
ويعلق أحمد على ذلك قائلا: “الفرصة مازالت مفتوحة لدخول لاعبين جدد. إنه قطاع كبير جدا، وسوق يعاني من الكثير من المشكلات. لسنا الآن في مرحة الفائز سيحصد كل شيئ وحده. وجود منافسة أمر صحي للغاية، سيساهم في تحسين التقنيات المتاحة أمام العملاء، ويضمن لهم أسعارا أفضل”.
ويضيف أحمد أن فريق لوريز يضم داخله محترفون في اللوجستيات والشحن والنقل البحري، ويتمتعون بسنين طويلة من الخبرة في هذا القطاع بالأسواق العالمية، مؤكدا على قدرة الشركة على فهم تحديات وتغيرات القطاع.
وفي حين تتسارع الشركات الناشئة المحلية على التنافس في دخول السوق، فإن الشركات العالمية الكبرى أحاديثة القرن في هذا المجال لم تدخل المنطقة بعد، مثل خدمة أوبر للحافلات Uber Freight ، وشركة كونفوي Convoy، وترانسفيكس Transfix.
ويقول أحمد أن هذه الشركات نجحت في الوصول إلى تقييماتها المليارية خلال فترة قصيرة نسبيا لأنهم يعملون في الولايات المتحدة، وهي سوق ضخم، لكن أيضا إدخال التكنولوجيا الحديثة فيها أمر أكثر سهولة من منطقة الخليج، والتي تواجه فيها الشركات مشكلات تتعلق بقبول السائقين للتقنية الحديثة، وإقبال الجميع على تغيير الأوضاع السائدة، إضافة للمشكلة الأكبر، والمتعلقة بقواعد وقوانين المرور عبر الحدود.
ويضيف أحمد: “نؤمن بأن الشركات الناشئة الإقليمية ستمهد الطريق أمام الشركات العملاقة، التي ستقرر في وقت ما دخول المنطقة، لكن الأمر سيأخذ وقتها بسبب كل هذه التعقيدات.”
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.