استطاعت منصة “ساكنين” العقارية، خلال عامها الأول، جمع تمويل بقيمة ١,٢٥ مليون دولار في جولة تمويل تأسيسية، من “الجيبرا فينشرز”و”ثروة كابيتال” إضافة إلى مستثمرين ملائكة آخرين. وجاء التمويل عقب تخرج الشركة الناشئة من برنامج Y Combinator في أغسطس ٢٠٢٠
تهدف بوابة “ساكنين” العقارية، التي تأسست عام ٢٠١٩، إلى جعل تجربة شراء منزل تجربة أسهل وأسرع، وسط الخيارات والإمكانات المتزايدة باستمرار.
كما عقدت الشركة عدة شراكات، ففي نوفمبر ٢٠٢٠، أعلنت مع “كولدويل بانكر مصر”، أكبر شركة وساطة عقارية في البلاد ، عن شراكة استراتيجية لتطوير قدرات وعروض رقمية فريدة للبائعين والمشترين.
تحدث كلا من مؤسسي الشركة رامي خورشيد المدير التنفيذي، وحسين الخشن المدير التكنولوجي إلى “واية”، حول التحديات التي تواجه القطاع العقاري في مصر، وعن خططهم المستقبلية.
ما هي الصعوبات التي واجهت شركة ساكنين؟
رامي خورشيد: واجهتنا عدة صعوبات، منها الدخول في مجال العقارات، وعدم وجود رؤية واضحة لتطوره في المنطقة، إضافة إلي التشكيك في قدرتنا على إحداث تغيير خاصة في ظل المنافسة بين الشركات المختلفة، لكن ساعدنا وجود أهداف مستقبلية محددة وواضحة، وأيضا رغبتنا في التطوير بشكل يتناسب مع متطلبات السوق، على خلق منتج مميز، وتقديم خدمات جيدة للعملاء.
ما الذي يميز ساكنين عن المنصات الأخرى؟
حسين الخشن: تتميز ساكنين بخيارات متعددة تميزها عن غيرها من المنصات، مثل إمكانية تصنيف البحث، وفقا لقيمة المقدم والقسط الشهري وغيره، وخيارات تقييم الوحدات المعروضة من خلال الجولات الافتراضية، وتوافر البيانات الكاملة عن الوحدة المعروضة، وبالتالي تسهيل عملية الشراء واتخاذ القرار.
ما الذي جذب صناديق الاستثمار لتمويل ساكنين؟
رامي خورشيد: يرجع السبب في اعتقادي إلى النمو المتزايد في سوق القطاع العقاري المصري، وبالتالي وجد المستثمرون فرصة جيدة للاستثمار في هذا القطاع، بالإضافة إلى اقتناعهم بفكرة مشروعنا وتنفيذها الجيد، خاصة في ظل تراجع خدمات الإنترنت في هذا القطاع.
ما الأخطاء التي وقعت فيها ساكنين؟
حسين الخشن: الاهتمام بجذب المستثمرين بشكل يفوق الاهتمام بالعملاء، لكن وجدنا أنه كلما كانت ثقة العملاء أكبر، كلما جذبنا المستثمرين. كذلك توجد أخطاء من ناحية المنتج، تتمثل في التركيز على خلق مميزات جديدة للحد الذي شتتنا عن تطوير الخدمة الأساسية التي نقدمها للعملاء، مما يعيق عملية التطوير.
ما الذي ينقص قطاع العقارات في مصر؟
رامي خورشيد: في رأيي تتمثل المشكلات، أولا في ثقة العميل في البيانات التي يحصل عليها، وبالتالي قدرته على اتخاذ قرار بشكل سليم، خاصة مع خوف العملاء من وجود وسيط مضلل. كذلك تمثل جودة البيانات المعروضة أونلاين أهمية كبيرة، بحيث يعاين العميل الوحدة المراد شرائها وهو في منزله. أعتقد أن القطاع سيتحسن من خلال التكنولوجيا التي نوفرها، والتي تساعد العميل على اتخاذ قراره بشكل جيد. أما المشكلة الثانية فتتمثل في عدم وجود تمويل عقاري. الأمر الذي يعكس توجه الناس للتملك الفوري، والدفع نقدا، أو التعامل مع مطور واستلام الوحدة مستقبليا، وبالتالي لا توجد خيارات للعملاء في الشراء بالتقسيط.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.