مول صندوق أبو ظبي للتنمية آلاف المشاريع الاستراتيجية التي فتحت آفاقا واسعة لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام لـ٩٧ دولة حول العالم، فيما تضاعف حجم تمويلاته التنموية واستثماراته لتصل إلى نحو ١٥٠ مليار درهم، وانتهج الصندوق استراتيجية استثمارية متنوعة لعبت دوراً مهماً في تحفيز الاقتصاد داخل دولة الإمارات وفي الدول النامية.
حقق صندوق أبوظبي للتنمية منذ تأسيسه في عام ١٩٧١ إنجازات استثنائية ولعب دوراً ريادياً على مدى عقوده الخمسة الماضية في تعزيز رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وأهدافها في بناء اقتصادات الدول النامية ودعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته على مستوى عالمي.
وبمرور ٥٠ عاماً على نشاطه التنموي والاستثماري، مول الصندوق آلاف المشاريع الاستراتيجية التي فتحت آفاقاً واسعة لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام لـ ٩٧ دولة حول العالم، فيما تضاعف حجم تمويلاته التنموية واستثماراته لتصل إلى نحو ١٥٠ مليار درهم، وانتهج الصندوق استراتيجية استثمارية متنوعة لعبت دوراً مهماً في تحفيز الاقتصاد داخل دولة الإمارات وفي الدول النامية. ونتيجة لتلك الجهود ساهم الصندوق في تبوء دولة الإمارات مكانة ريادية عالمية في حجم المساعدات الإنمائية، حيث جاءت الإمارات في المركز الأول كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية على مستوى دول العالم على مدى خمسة أعوام متتالية.
كما شكل دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته هدفاً استراتيجياً لصندوق أبوظبي للتنمية في إطار سياسة التنوع الاقتصادي التي تعتبر ركيزة ثابتة في النموذج الاقتصادي الرائد الذي تتبناه الدولة، حيث عمل الصندوق خلال السنوات الماضية على اطلاق المبادرات واستحداث أدوات جديدة من شأنها أن تساهم في نمو الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص كشريك استراتيجي فعال في العملية التنموية.
وتتمثل أحد الأدوات الرئيسية التي ينتهجها الصندوق في سياسته لدعم الاقتصاد الوطني هي توسيع نطاق أعمال الشركات الوطنية وذلك بتمكينها من تنفيذ وتطوير المشاريع في الدول المستفيدة من تمويلاته، كما وظف الشراكات والمبادرات التي أطلقها لتعزيز مكانة تلك الشركات وإيجاد فرص استثمارية لها في العديد من الدول حول العالم.
أطلق الصندوق مكتب أبوظبي للصادرات (أدكس) الذي يعمل على دعم الشركات الوطنية وبناء اقتصاد متنوع ومستدام من خلال توفير الحلول التمويلية والضمانات للمستوردين للمنتجات والخدمات الإماراتية، مما أسهم في زيادة معدلات الصادرات الوطنية وفتح أسواق جديدة لها.
وجاء تأسيس المكتب بشكل يتوافق مع العديد من المبادرات والخطط الطموحة مثل رؤية الإمارات ٢٠٢١ والرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي ٢٠٣٠، ومئوية الإمارات ٢٠٧١، والتي تهدف إلى تطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق سياسة التنويع الاقتصادي.
تعزيز انتشار حلول الطاقة المتجددة على المستوى العالمي
ولدعم سياسة الدولة الهادفة إلى تعزيز انتشار الطاقة النظيفة على المستوى العالمي وتسريع وتيرة التحول نحو الطاقة المتجددة، أطلق الصندوق مبادرة عالمية لدعم مشاريع الطاقة المتجددة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” بقيمة ٣٥٠ مليون دولار أمريكي، حيث حققت تلك المبادرة نتائج مهمة على نطاق واسع ومكنت الدول النامية من استخدام تكنولوجيات الطاقة المتجددة والتي تؤدّي إلى خفض الغازات الدفيئة والانبعاثات الكربونية الضارة، للحد من ظاهرة التغيّر المناخي.
إضافة إلى ذلك فقد ساهم الصندوق في تمويل مبادرتي لدعم مشاريع الطاقة في دول جزر الباسيفيك وجزر الكاريبي بقيمة اجمالية بلغت ١٠٠ مليون دولار أمريكي لتستفيد منها ٢٧ دولة.
للتخفيف من آثار جائحة فيروس كورونا وتأثيراته على الأنشطة الاقتصادية في دولة الإمارات والدول النامية، قام الصندوق بإطلاق عدة مبادرات، فعلى الصعيد المحلي أطلق مبادرة بقيمة مليار درهم لدعم الشركات الوطنية، استفادت منها الشركات الوطنية العاملة بالقطاعات الحيوية الأكثر تأثراً بتداعيات الجائحة، كالشركات العاملة في مجال الرعاية الصحية والأمن الغذائي والصناعة.
حيث ساهمت المبادرة في استدامة أنشطتها، وعلى الصعيد العالمي ساهم الصندوق ضمن تعهد “مجموعة التنسيق العربية” بتخصيص ١٠ مليارات دولار أمريكي لمساعدة الدول النامية على التعافي من الركود الناجم عن تداعيات الجائحة وتأثيراتها السلبية على القطاعات الاقتصادية المتنوعة، إضافة إلى إطلاق مبادرة ريادية تم بموجبها السماح بتأجيل سداد الديون المستحقة على الدول النامية المستفيدة من قروض الصندوق خلال عام ٢٠٢٠.
حيث تتماشى المبادرة مع موقف حكومة دولة الإمارات الداعم لقرار مجموعة العشرين والرامية إلى تعليق مدفوعات الديون المستحقة على البلدان النامية لمساعدتها على تلبية احتياجاتها التنموية، وتخفيف أعباء ديونها وتمكينها من معالجة تأثيرات الجائحة دون ضغوط مالية.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.