تشهد شوارع مصر ١٥ ألف عطلا للسيارات سنويا، يشعر بنتائجها الجميع، حيث تتسبب في اختناقات مرورية وحوادث. وعلى الطرق السريعة، تمتلئ حواجز الطرق في القاهرة بكتابات مختلفة تحوي أرقام تليفون لخدمات الإنقاذ على الطريق.
يذكر أبوالفتوح حين تعطلت سيارته بسبب مشكلة في البطارية على أحد الطرق هو وعائلته، لم يجد من يساعده برغم اتصاله بعدة أرقام مختصة بتقديم خدمات الإنقاذ السريع على الطرق، لتأتيه فكرة تطبيق جديد.
محمد أبو الفتوح هو شريك مؤسس بتطبيق “ماي داي” Mayda، الذي يقدم خدمات المساعدة على الطريق.
يستطيع العميل طلب خدمات “ماي داي” إما عن طريق الخط الساخن، أو من خلال التطبيق باختيار نوع العطل ثم طلب الخدمة، ليتم تحديد مكانه بدقة لترسل الشركة أحد مقدمي الخدمة لمساعدة العميل على الطريق.
تتنوع خدمات الشركة التي تقدمها من خلال ٤٠٠ مقدم خدمة في ٩ محافظات، بين طلب عربات ونش لنقل السيارات المعطلة لمركز الصيانة أو خدمة تغير الإطار أو شحن بطارية السيارة.
نفذت الشركة التي انطلقت في نهاية عام ٢٠١٨ ، ٣ آلاف عملية إنقاذ على الطريق، سواء لأفراد أو شركات تعاقدت معها مثل كريم Careem و “شيل” Shell و”إي جي بنك” EGbank كما حصلت على تمويل مليون جنيه من حاضنة أعمال الجامعة الأمريكية “فلك” Falak وشركات استثمار أخرى.
“هذه الخدمات ليست بالضرورة سريعة أو آمنة أو ذات جودة عالية، وليس لها سعر محدد”، يعدد أمجد أبوالفتوح عيوب هذه الخدمات العشوائية، التي تديرها في الأغلب شركات صغيرة أو أفراد يملكون أو يستأجرون سيارات الونش. تحل “ماي داي” مشاكل تلك الخدمات بأن التطبيق يمتلك عدد كبير من السيارات المنتشرة في أنحاء القاهرة والمحافظات، فتستطيع أن تصل في أقرب وقت، كما أن السعر ثابت ويحدد بالمسافة التي تقطعها الونش أثناء نقل السيارة، إضافة إلى ضمان الجودة إذ أن مقدمي الخدمة يكونوا مدربين، كذلك ضمان عوامل آمان عند تقديم الخدمة لتعود لسيارة بأمان على الطريق.
“اتجهنا لإطلاق تطبيق لأن المشاريع القائمة على التكنولوجية هي التوجه العالمي الجديد”
إسلام دبدي، شريك مؤسس “ماي داي”
“اتجهنا لإطلاق تطبيق لأن المشاريع القائمة على التكنولوجية هي التوجه العالمي الجديد”، والحديث لإسلام دبدب الشريك المؤسس لـ “ماي داي”، الذي يقول أنه لا أحد يستطيع الاستغناء عن هاتفه أو الكومبيوتر الخاص به هذه الإيام، فأصبحنا معتمدين بالكامل على التكنولوجيا، التي تسهل لنا الحياة.
يقول دبدب أن الشركة تستهدف في الفترة القدمة التوسع في محافظات أخرى في الصعيد والبحر الأحمر، إضافة إلى زيادة قاعدة العملاء من الشركات.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.
