بعد إعلان شركتا فايزر الأمريكية وبيونتيك الألمانية عن انتهاء المرحلة الأخبرة من اختبارات اللقاح، والذي يحمي ضد الأصابة بالفيروس بنسبة ٩٠%، أرتفعت مؤشات البورصة والأسواق العالمية بشكل ملحوظ.
كما يأمل المستثمرون في أن يساعد هذا اللقاح في تعافي حالة الإقتصاد، ليعود إلى مستوياته السابقة قبل تفسي الوباء، بعد شهور من التردي بسبب حالة الإعلاق الكامل، وسياسات البقاء في المنزل.
إلا أنه في ظل حالة الإغلاق الكامل، شهدت بعض الشركات العالمية، ازدهار في مبيعاتها، وهي الشركات التي استفادت بسياسات البقاء ف يالمنزل.
زووم هي إحدى تلك الشركات، إذ أصبح تطبيق زووم أداة لا غنى عنها للأشخاص الذين أجبروا على البقاء في المنزل، فقد ساعد الناس على التكيف مع العمل عن بعد والتواصل الإجتماعي، والشعور بأنهم جزء من مجتمع أكبر افتقدو وجوده لأشهر.
لكن بمجرد ظهور احتمالات بالقضاء على انتشار الفيروس، وعدم العودة مرة أخرى للإغلاق الكلمل، تأثرت تك الشركات بالسلب، إذ انخفضت أسهم زووم بنسبة ١٨%، بالإضافة إلى الشركات الأخرى التي ارتبطت ببقاء الناس في منازهم، مثل شركة بيلوتون صاحبة الدراجة الرياضية المزودة بشاشاة لبث التدريبات الرياضية المسجلة، والتي انخفضت أسهمها بنسبة ٢٠%، كما انخف سهم شركة أمازون بنسبة ٥%، وسهم نتفليكس بنسبة ٨.٦%.
يشعر المسثمرون بالتفاؤل بشأن تجربة اللقاح، ويراهنون على الشركات التي ترتبط أنشتطتها بالحياة اليومية للناس، وبالفعل ارتفعت أسعم عدد من تلك الققطاعات مث البنوك والشركات والطاقة والسفر، وهي الصناعات نفسها التي عانت أكثر من غيرها نتيجة للإغلاق.
وبالرغمن من هذه الموجة المتصاعدة من الأمال إلا أنه حتى لو حصلت شركة فايزر على الموافقة على لقاحها، فلن يكون متاحا إلا ل٢٥ مليون شخص حول العالم، إذ تعتزم الشركة إنتاج ٥٠ مليون جرعة، ويحتاج الشخص الواحد إلى جرعتين من اللقاح.
وتذكر نيويورك تايمز أنه في حين يراهن المستثمرون بشدة على القضاء على الوباء، والعودة للإستثمار في القطاعات المعاتدة، إلا أن عدد الإصابات بكورونا مازال في ارتفاع.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.