“أب فيوز” Up-Fuse جزء من سلسة ظل أخضر، برنامج أصلية من إنتاج ” واية” WAYA برعاية “رويال للأعشاب” Royal Herbs، والذي يسلط الضوء على الشركات الناشئة الصديقة للبيئة في مصر.
تلال من الأكياس البلاستيكية مشهد كلاسيكي في الشوارع المصرية ، البلد الذي يستهلك أكثر من ١٢ مليار دولار من الأكياس البلاستيكية سنويًا.
قد تتسبب تلك الأكياس فقط في إزعاج بعض الأشخاص أثناء مرورهم بالسيارة إلا أنها تفسير حياة كائنات حية أخرى بالكامل، ففي الحياة البرية. إذ حاولت حيوانات الصحراء أكلها، يتسبب هذا في إصابتها بالمرض أو الاختناق. وبالنسبة لحيوانات البحر، غالبًا ما تأكل السلاحف أكياسًا بلاستيكية ظنًا أنها قنديل البحر، والتي غالبا ما تتسبب في قتلها، بينما تحاصر كائنات بحرية أخرى صغيرة بداخلها.
تتعامل “أب فيوز”، الشركة مصرية ناشئة، مع نفايات الأكياس البلاستيكية، من خلال إعادة تدويرها. تقول يارا ياسين، المؤسس المشارك لشركة “أب فيوز”، “تشكل المادة المعاد تدويرها ما يصل إلى ٨٠٪ من هيكل الكيس نفسه. وبسبب متانة المواد البلاستيكية، يمكننا استخدامها بحرية لإنتاج أنواع مختلفة من الحقائب”.
بعد تخرجها أدركت ياسين أنها لا تريد العمل في شركة تصميم منتجات، فإنهم إلى تصنيع منتجات من الموارد الطبيعية. إلى أن اختارت مسارًا يمكنها فيه إعادة تدوير النفايات إلى منتج قابل للاستخدام بصورة مختلفة. تنتج الشركة مجموعة مختلفة من الحقائب إضافة إلى منتجات أخرى مثل الكمامات، ولديها أيضًا خط إنتاج ثابت. وجميع منتجاتهم تحتوي على بلاستيك معاد تدويره.
تقول ياسين: “لا أدعي أن الشركة تساعد بشكل كبير في تقليل نفايات الأكياس البلاستيكية البالغ عددها ١٢ مليار. لكن ما أؤكده أننا نساعد في إنشاء حركة جديدة للمتسوقين والمستخدمين الواعين للنفايات البلاستيكية “.
واجهت ياسين كثير من العقبات وهي تنشأ وتطور شركتها، وتذكر ياسمين أن التمويل كان من أكبر المشكلات، ثم يأتي بعدها الأزمات السياسية التي تعاني منها البلدان المحيطة بمصر، فتقول ياسين “جميع البلدان من حولنا في ظروف سيئة للغاية. إذا كنت أرغب في تنمية أعمال الشركة، يجب أن أذهب إلى أوروبا التي البعيدة جدا، بدلاً من الذهاب للبيع في سوريا أو لبنان، فالوضع في الشرق الأوسط يمثل تحديا، حتى على صعيد الأعمال التجارية”.
على الرغم من تلك التحديات، فإن الشركة الناشئة الآن “تتوسع بشكل كبير”. للشركة الناشئة شركاء في هولندا وألمانيا وفرنسا وسويسرا والولايات المتحدة.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.